أحمد الزيلعي
أحمد الزيلعي
فهد بن جمعة
فهد بن جمعة
-A +A
محمد مكي (الرياض)
m2makki@

أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ«عكاظ» أن الجولة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين الشعبية، والمالديف، والأردن، تجسد حرصه على إعطاء دفعة اقتصادية قوية للاستثمارات السعودية وتعزيز وتطوير علاقات المملكة في جميع المجالات مع الدول الشقيقة والصديقة، لافتين إلى أن هذه الجولة تعود بالنفع على المواطن، وتمثل أهمية خاصة كونها تأتي في ظل تطورات الأوضاع بالمنطقة، موضحا أن علاقات المملكة مع الدول تزداد يوما بعد آخر متانة وقوة.


وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الدكتور زهير بن فهد الحارثي، أن زيارة الملك سلمان تأتي لتعزيز العمق الإستراتيجي في دول شرق آسيا، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يهدف دائما إلى ترسيخ علاقات المملكة بالدول الأخرى، بما يخدم مصالح السعودية، وبما يكرس السلم والأمن في العالم، مضيفا أن السعودية لديها مصالح كبيرة في الشرق، والمملكة تبحث عما يحقق مصالحها، وهذا سيعكس قيمة الشراكات الإستراتيجية، التي ستخرج منها من خلال هذه الزيارات، بالإضافة إلى مناقشة ملفات الطاقة والاستثمار والملف العسكري وغيرها من الملفات، مشيرا إلى أن المملكة من خلال هذه الزيارة تدعم موقفها كدولة محورية في السياسة الدولية وتستثمر دورها في الاستثمار العالمي كدولة رائدة تنطلق في تنويع مصادر دخلها وفتح شراكات اقتصادية أيضا لتنسجم مع مضامين رؤية المملكة 2030، وقال:«إن الحراك السعودي الحالي واللافت يؤكد تموضع لافت في الخريطة الدولية، وهذا دليل مشاركتها في صياغة القرارات الأخيرة».

من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة المالية الدكتور فهد بن محمد بن جمعة: «إن الزيارة تأتي في وقتها المناسب، وتصب في إطار تحقيق رؤية 2030 والتي تهدف إليها المملكة من أجل توسيع التجارة السعودية مع دول العالم»، مضيفا: حان الوقت لنوثق علاقتنا وعقد الشراكات الاستثمارية بين المملكة والدول الآسيوية وغيرها من الدول، وعلينا أن نعضد استثماراتنا في الدول الآسيوية، كونها دولا ناشئة وفيها معدلات نمو مرتفعة وأنظار العالم تتجه، مشيرا إلى أن مبادرة الملك سلمان تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوقيع اتفاقات جديدة من أجل الاستثمار وتوطيد التقنية واستخدام الشركات الآسيوية وغيرها في دعم الاقتصاد السعودي، وزيادة الاستثمارات ليس فقط داخل المملكة، بل حتى داخل البلدان الآسيوية، ومن ثم توزيع الاستثمار ليكون أكثر أمانا واستقرارا يصب في تعزيز العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة.

وأكد أن زيارة الملك سلمان إلى دول شرق آسيا مهمة جدا، تجسّد الدور الفاعل للمملكة ليس على مستوى دول الخليج فحسب، بل على مستوى جميع الدول العربية والإسلامية، لاسيما في ظل هذه الظروف والمتغيرات التي تعج بها المنطقة، وقال: «إن دعم المسار الاقتصادي يتصدر محادثات الملك سلمان مع قادة تلك الدول التي يزورها».

أما عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي فقد أكد أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين لدول شرق آسيا، وستصب أهدافها الخيرة في قنوات المصالح المشتركة بين الدول، مضيفا أن الملك سلمان صاحب رؤى إستراتيجية عميقة في مختلف المجالات، ويدل على ذلك اهتمامه في كل زيارة يقوم بها إلى بلدان العالم باصطحاب وفد لا يقل عن 50 شخصا لإتاحة الفرصة لهم للالتقاء بنظرائهم من مختلف دول العالم لبحث تعزيز الجوانب الاقتصادية معهم بما يخدم مصالح المملكة وشعبها.